لا شك أن الناظر لخرافة التطور من أولها إلى آخرها ومنذ داروين وإلى اليوم : يجدها تخاطب الحس السطحي (غير العلمي)


‎لا شك أن الناظر لخرافة التطور من أولها إلى آخرها ومنذ داروين وإلى اليوم : يجدها تخاطب الحس السطحي (غير العلمي)

‎ لعوام الناس وبسطاء البشر !! هي تماما مثل الناظر إلى السحاب الأبيض وتكويناته المنفوشة ليقول لك أنه تطور من صوف الخروف الأبيض !! هكذا بكل سذاجة ولا تتعجبوا والله !! فالموضوع كله قائم ومعتمد على التشابه الخارجي لا أكثر ولا أقل !! فإذا طالبتهم بدليل علمي على هذا التطور أو التحول الخيالي : تهربوا منك إلى قصص عن الماضي حتى يتحججوا أنه لم يره أحد ولكنه ….. ولكنه حدث !!
فمَن الذي يرضى لعقله ابتذالا إلى هذه الدرجة يا رعاكم الله !!
‎واليوم مثالنا لا يتعلق بالحيوانات ولا الطيور ولا الحشرات والديدان والبكتريا – وإنما بالنباتات – وفعليا لا يوجد اختلاف كبير بين أكاذيب التطوريين في الحيوانات وبين أكاذيبهم في النباتات – بل نجد تطابقا عجيبا ونفس التخبط للأسف !!
‎نجدهم إذا زعموا حدوث تطور نوعي (أو كبير كما يسمونه ماكرو Macro) أي من نوع نبات إلى نوع نبات آخر) فليس لديهم إلا قصص وحكايات (تماما مثل قصصهم وحكاياتهم عن تطور الطيور من زواحف أو ديناصورات أو تطور الزواحف من البرمائيات أو الأسماك أو الحشرات التي تطورت في مخابيء الحرب العالمية الثانية (على اعتبار أن الحمض النووي كان تم اكتشافه مثلا ووقعت المقارنة بينها قبل وبعد !!) – فإذا ضيقت عليهم الخناق وأخبرتهم أن هذا التطور (خيالي) (افتراضي) ولا يمكن لأحد أن يراه أو يرصده أو يجربه ليتأكد منه (وهي المواصفات العلمية المحترمة غير الموجودة في خرافة التطور برمتها) :
‎فساعتها يلجأون إلى الخطة البديلة – ألا وهي الإتيان إلى (تكيفات) الكائنات الحية ليزعموا انها تطور !! سواء في الحيوانات أو النباتات !! رغم أن كل دارس للأحياء يعلم أن تباديل التكيف في حد ذاتها إعجاز رباني أودعه جينات كل كائن حي ليتبدل فيها إذا تغيرت ظروفه وبيئته ليتكيف ويتحور معها بمعلومات وآليات مسبقة الدمج في حمضه الوراثي وليست بجديدة تماما عليه كما يزعمون ويستميتون لإثباته ويفضحهم العلم الحديث كل يوم !!
‎فإذا عدنا للنظر إلى الصورة المنتشرة على مواقع وصفحات التطوريين والملاحدة عن خرافة تطور نبات الخردل البري Wild mustard نجدهم لم يفعلوا إلا إضافة بعض (الأسهم الخيالية) وكتابة الفروقات (الشكلية الخارجية) لبعض النباتات الأخرى التي زعموا أن الخردل البري تطور إليها وهي :
– نبات الكالي Kale  – مع تخيل تكبير الأوراق !!
– نبات الكرنب Cabbage – مع تخيل غعاقة النمو !!
– القنبيط Broccoli – مع تخيل إعاقة نمو الأزهار !!
– الكرنب الساقي Kohlarabi – مع تخيل تحسين الأنسجة الجانبية !!
– القرنبيط Cauliflower – مع تخيل عقم الأزهار !!
‎والسؤال : أين الدليل (العملي) (التجريبي) (الرصدي) يا من تتمسحون بالعلم ؟!!
يا مَن تصفون (خرافة) التطور أنها (حقيقة) ؟!!
أم أن الأمر كله عندكم بالشبه والخيال ؟؟!!
عجيب ….!!
بل أين العقول التي تقبل مثل هذا التخريف عن تحول نبات الخردل البري وهو نبات عشبي يعتبر من الحشائش الضارة وينمو بكثرة في حقول القمح والشعير : إلى نباتات مأكولة كطعام مثل القرنبيط والكرنب ؟!!!
‎أين الدليل يا مَن تتمسحون بالدليل ؟!!
أين الدليل وخصوصا أن التطوريين هذه المرة لا ينسبون ذلك التطور الخرافي لنبات الخردل البري إلى الانتخاب الطبيعي وإنما ينسبونه إلى الانتخاب (الصناعي) Artificial selection أي البشري الذي يفعله المزارعون في تهجين النباتات للحصول على صفات معينة واستبعاد أخرى !!
‎
فيكون السؤال المنطقي والعلمي هنا هو :
‎أين دليلكم من تاريخ أي أمة من الأمم ؟؟ أين المخطوطات أو المكتوبات أو الملحوظات التي سجلت مثل هذه الخرافات ومراحل تحولها البينية والوسيطة ؟!! بل (وهذه هي الصدمة الكبرى) :
‎لماذا لا تقومون بتكرار هذه الخرافات والسيناريوهات الخيالية أمام العالم مرة أخرى لنرى صدقكم وصدق خرافة التطور ؟!!

‎والإجابة :
أننا حتى إذا ذهبنا إلى واحدة من أكبر المواقع العلمية المختصة بفهم وشرح خرافة التطور : نجدهم يذكرون نفس هذه القصص الخيالية والرسمة المضحكة للخردل البري وخوله الكرنب والقرنبيط : بدون أي دليل موثق ولا مرجعي رصدي واحد !!
طالعوا هذا الرابط : هنا
‎وأما الصدمة الأخيرة وآخر ما نختم به هنا هو :
أنه حتى لما أراد التطوريون استغلال تكيف نبات الخردل عموما (وليس الخردل البري) لمواجهة فترة تقلبات الجو والجفاف الأمريكية من عام 1999 إلى 2004م :
اعترفوا بأن ما حدث لنبات الخردل من تغير في موعد الإزهار وغيرها : لا يستدل به على التطور لأنه : لم يحدث في الحقيقة أي تغيرات جينية أساسية (وهذه ميزة التكيف أنه كله نابع من تغييرات في التعبير الجيني نفسه وليس تغيرات أساسية في الجينات) !!
هذا رابط الموضوع الذي يشرح ذلك من موقع تطوري متخصص في الرصد العلمي : هنا
‎حيث الموضوع بعنوان :
” الأعشاب الضارة التي تبدو متطورة : الخردل يتكيف بسرعة مع تغيرات المناخ ”
Evolving like a weed: mustard adapts quickly to climate fluctuations
‎حيث قالوا فيه صراحة عن التغيرات التي وقعت بعد مقارنتها بشهادات المزارعين والعينات المحفوظة من الزراع الموجودين : أنها بهذه الصورة وحدها لا تدعم التطور !!
but that observation alone could not prove that evolution had occurred.
‎وذلك لأن النباتات يمكنها ببساطة ضبط موعد إزهارها تكيفا مع التغيرات البيئية من دون أي تغيرات جينية أساسية (يعني بدون أن تتطور إلى نوع آخر كما تزعم الخرافات التطورية) :
Individual plants might simply adjust their flowering times in response to environmental conditions without underlying genetic changes.
‎ولقد أكدوا هذه النقطة في موضوعهم أكثر من مرة وأشاروا إلى أن تلك التغييرات راجعة إلى الطبقة الثانوية المتحكمة في الجينات (ولعلهم هنا يقصدون الوراثة فوق الجينية الأبيجينيتيك التي تتحكم في إظهار التكيفات المختلفة بتغيير التعبيرات الجينية للكائن بآليات كثيرة لا زال العلم يكتشف منها إلى الآن) :
confirming that the shift in flowering time really was due to an underlying change in the plants’ genetic program.
‎نكتفي بهذا القدر – وعسى يكون كل قاريء ومتابع لنا قد فهم ألاعيب التطوريين التي لا تتغير منذ أكثر من 150 سنة ولا يزال يصدقها البعض للأسف !!

تعليقات

المشاركات الشائعة