منكوشات_تطورية – فوضى الأعمار التطورية !! موضوع طويل


#منكوشات_تطورية – فوضى الأعمار التطورية !! موضوع طويل

ولكنه يستحق القراءة – الديناصورات – الكربون 14 المشع
حيث ستقرأون معنا مفاجآت بالنسبة للأعمار التي بملايين السنين ولننظر : هل القياس بالمواد المشعة فعلا دقيق ؟ وهل كل ما نظنه ثوابت في التطور صحيح ؟
وننوه إلى أهمية الفيديو الذي نشرناه بالأمس وفيه آراء علماء من نوبل : هنا
حيث لعله من إحدى ثوابت التطور وما يُنشر بين الناس علميا وإعلاميا هو بعض الترتيبات التي يصورونها على أنها دقيقة لتكوين (تتابع تطوري) سليم يتماشى مع التطور المفترض وقوعه بين الكائنات الحية !!
والسؤال الذي سنتجول معه قليلا كمثال هنا هو :
هل انقرضت الديناصورات بالفعل من عشرات الملايين من السنين ؟!
هل حفريات الديناصورات حقا تشير كلها إلى تلك الأعمار التطورية ؟!!
أم أن الأمر فيه خلط كبير وفوضى عارمة : ما خفي منها أكبر مما يظهر وكما سنعرضه لكم في فيدوهات قادمة واعترافات مؤسفة عن إخفاء حفريات وآثار لأنها لا تتماشى مع (السيناريو) التطوري الموضوع ؟!
1))
في عام 1990م عندما تم العثور على هيكل ديناصور تيرانوسورس ريكس Tyrannosaurus rex (أو اختصارا تي ريكس) وعندما تم نقله إلى جامعة ولاية مونتانا لإجراء الفحص المجهري عليه : تنبهت طالبة الدكتوراة ساعتها (ماري شفايتزر) Mary H. Schweitzer إلى وجود أجزاء طويلة من العظام لم تتحول إلى معدن – وبفحص الأوعية الدموية لها لاحظت وجود ما بدى لها أنه (خلايا دم حمراء) !!! وخصوصا أنه بها نقاط غامقة وكأنها نواة في تلك الخلايا (خلايا الدم الحمراء في الزواحف والطيور بها نواة بعكس خلايا الدم الحمراء في الإنسان)
كان اكتشافا صادما وخصوصا أنه لديناصور – من المفترض – أنه انقرض من 65 إلى 80 مليون سنة !!! في حين أكبر عمر ممكن تخيله لبقاء البروتينات هو 100 ألف سنة فقط حسب حساباتهم !!
وعلى الفور تم إجراء فحوصات وتجارب استجابة مناعية لمكونات تلك الخلايا من الهيم لصغر حجم العينات للتأكد من وجود هيموجلوبين بها أم لا (والهيموجلوبين هو أحد أهم بروتينات الجسم والذي يحمل الأكسوجين في خلايا الدم الحمراء) وذلك وسط ذهول علمي كبير !!
لمزيد من التفاصيل :
‏M. Schweitzer and T. Staedter, ‘The Real Jurassic Park’, Earth , June 1997 pp. 55-57.
‏Morell, V., Dino DNA: The hunt and the hype, Science 261(5118):160-162, 9 July 1993
نتابع…
2))
ورغم أن طالبة الدكتوراة (ماري شفايتزر) التطورية نفسها حاولت باستماتة تبرير كيف يمكن لعينات بروتين مثل الهيموجلوبين البقاء لعشرات ملايين السنين : إلا أن هذه الحادثة فيما يبدو قد فتحت أعينها للنظر بحرص تحت كل ما يقع تحت يدها من مواقف مشابهة !
ففي عام 2002م كانت الصدمة أكبر هذه المرة !! وذلك عندما كان عليها هي وفريقها تقسيم عظمة فخذ كبيرة لديناصور تي ركس لنقلها على متن طائرة هليكوبتر
حيث عندما تم فتح العظمة وجدوا أنسجة مرنة ولينة “لحم” !!!
رغم أن عمر هذا الديناصور – من المفترض أيضا – هو 68 مليون سنة !!
كانت الأوعية الدموية لا تزال لينة وشفافة ومرنة : ونفس الأمر بالنسبة لفحص أجزاء أخرى من عظامه !!
المصدر :
‏Mary H. Schweitzer, Jennifer L. Wittmeyer, John R. Horner, Jan B. Toporski, Soft-Tissue Vessels and Cellular Preservation in Tyrannosaurus rex, Science, March 25, 2005
كل ذلك جعل (ماري شفايتزر) تقول هذه المرة :
“ربما لم نعرف حقا الكثير عن كيفية حفظ الحفريات كما نعتقد ” !!
3))
بالطبع ظلت الصدمة مهيمنة في الخفاء على التطوريين – وتواصل الحديث عنها في المجلات العلمية من الحين لآخر في محاولة لتصعيدها على السطح مرة أخرى لغرابة التكتيم عليها – ومثل مقال nbc نيوز 2005م :
‏Scientists recover T. rex soft tissue
ومقال مجلة ديسكفر التالي في 2006م :
‏Schweitzer’s Dangerous Discovery
وإلى أن بدأت تتأكد هذه الحقائق تدريجيا مؤخرا وباعتراف أكابر المجلات العلمية والمناصرة للتطور مثل مجلة نيتشر 2012م :
‏Molecular analysis supports controversial claim for dinosaur cells
ولمَن أراد التحقق أكثر من ملابسات قياس الكربون المشع وغيره من المواد المشعة واختلاط قياسها – سهوا أو عمدا – بقياس الصخور التي فيها بدلا من قياسها نفسها : يمكن مطالعة الرابط التالي : هنا

ولكن لحظة !!
ماذا نعني باختلاط الصخور التي فيها ؟
هل نقصد أن القياس بالمواد المشعة قد يعطي نتائج غير صحيحة للكائنات الحية لأنه قاس بقايا صخور من الأرض مختلطة بها وأقدم ؟؟
الحقيقة …. ممممم .. نعم !!
4))
ففي اختبار علمي نُشر في 16 أغسطس 1963م لقياس عمر حيوان رخوي مات (حديثا) من خلال فحص قوقعته بـ (الطرق الإشعاعية) : أعطت النتائج 3 آلاف عام (رغم أنه بالكاد مات منذ قليل) !!!!
5))
والأعجب أنه منذ 8 سنوات تقريبا نشر الدكتور جيفين وايتلو Gavin Whitelaw بحثـا له بخصوص إنسـان الزنجانثروباص والذي أعطاه عمرا بحوالي 2 مليون سنه … ولكن عندمـا أُعيد البحث عليه بالصدفة مرة أخرى وجدوا أن عمره لا يتجاوز 10 آلاف سنه !!!!
الجميل والمضحك هو أن المجلات العلمية ساعتها رسمت كاريكاتيرا لإحدى المحارات وهي تصرخ وتقول :
” أنا حيـة ” !! وحولها العلمـاء يتدارسون ويتناقشون هل عمرهـا 5 مليون أم 6 مليون سنة ” !!
المصدر :
‏Whitelaw :- MIDDLE STONE AGE RESEARCH AT SIBUDU CAVE, 341
هل بدأ إيمانكم بـ (ثوابت) الأعمار التطورية يهتز قليلا ؟ أو حتى كثيرا ؟
حسنا …. سنعود إلى المفاجآت بعد قليل ولكن …. بعد أن نتعرف أولا على طرق قياس عمر الأشياء ؟ ثم لماذا طرق المواد المشعة بالذات ؟ وما هي طريقة الكربون 14 المشع …
6))
إن القول بالقدم المفرط للكون وللعالم : هو نتيجة نظرية فلسفية (تطورية لتنحية فكرة الخالق) وذلك من القرن 18 تسمى نظرية (الوتيرة الواحدة) Uniformitarianism .. وفي القرن 19 : ظل معظم العلماء المتأثرين بهذه الفلسفة يبحثون عن طرق قياس لأعمار الأرض والكائنات بحيث تعطي أرقاما هائلة وقديمة جدا تتناسب مع هذه الفلسفة الفاسدة !! أو على الأقل لا تنضبط بضوابط يقينية لكي تتيح الفرصة للخطأ المتعمد
فطرق قياس أعمار الأشياء كثيرة جدا أكثر مما يتخيله البعض .. منها طرق تتعلق بنوعية كل شيء مراد قياسه .. مثلا الأشجار عن طريق عدد وشكل حلقات مقطعها الأفقي .. وهكذا ….
وإلى أن توصل التطوريون في القرن العشرين إلى طريقة توافق ما يريدون تماما وهي استخدام (الإشعاع المنبعث) لبعض المواد المشعة في القياس – حيث يتم حساب تغيير إشعاعها مع الوقت بمعادلات وعلاقات معينة سنعرفها بعد لحظات : ثم يستنتجون على ضوءها أعمار الأشياء – ومن أشهرها طريقة الكربون 14 المشع –
وبحلول عام 1984م تم اختيار 500 قياس زمني فقط من أصل 300.000 قياس : لأنهم هم الذين يُعطون نفس النتائج الهائلة والقديمة جدا في الأعمار !! (أي تم اختيار ما نسبته 1 إلى 600 واستبعاد الباقي هكذا بلا مسوغ حقيقي والمساواة بين الحق والباطل فيه)
7))
إذن : لنأخذ مثالا وهو قياس العمر بواسطة إشعاع الكربون 14 لنفهم

تصطدم الأشعة الكونية COSMIC RAYS بالغلاف الجوي للأرض باستمرار .. مما ينتج عنه أشعة كونية ثانوية في شكل نيوترونات تحمل طاقة حركة : تصطدم هذه النيوترونات بذرات النيتروجين 14 والمكونة من سبع بروتونات وسبع نيوترونات في النواة – فينتج عن هذا التصادم ذرة كربون 14 والمكونة من ستة بروتونات وثمانية نيوترونات : وتتحرر ذرة هيدروجين واحدة : والمكونة من بروتون واحد فقط في نواتها

وتعتبر ذرة الكربون 14 ذرة غير مستقرة لأن عدد بروتوناتها لا يساوي عدد نيوتروناتها .. وهي لذلك تضمحل (أي تشع) باستمرار بفقدان أشعة بيتا – ومن هنا جاء تسميتها بـ (الكربون المشع) .. والذي له عمر نصف (أي العمر اللازم لكي تقل كمية النشاط الإشعاعي إلى النصف) يساوي : 5730 سنة ..
حسنا …. وما علاقة كل ذلك بقياس عمر الأشياء والكائنات الحية ؟
يحتوي الغلاف الجوي للأرض على غاز ثاني أكسيد الكربون والذي واضح من اسمه أنه يحتوي على الكربون CO2 .. وهذا الكربون يكون على 3 صور :
الكربون 12 و 13 (وهؤلاء مستقرين تقريبا) والكربون 14 (المشع) ..
أما بالنسبة للكائنات الحية : فمعلوم أن النباتات في عملية التمثيل الضوئي تمتص ثاني اكسيد الكربون من الهواء لتخرج لنا وللحيوانات الأكسجين الذي نتنفسه ويبقى الكربون فيها – ثم عندما يتغذى الإنسان والحيوان على النباتات فإن هذا الكربون ينتقل إليهم
وتعد نسبة الكربون العادي إلى الكربون المشع ثابتة في الهواء من المفترض – وكذلك في النبات طول ما يقوم بالتمثيل الضوئي – واما في الإنسان أو الحيوان فهي ثابتة كذلك طول ما هما يحصلان على الغذاء من النباتات لأن المفقود يقابله كربون مشع جديد مع الأكل وهكذا ..
ولكن عند الموت وتوقف الأكل والغذاء : تبدأ النسبة بين الكربون المستقر والكربون المشع في الإنسان والحيوان بالاختلاف .. وذلك لأن الكربون المشع الذي يضمحل : لم يعد يقابله كربون مشع جديد ليحافظ على النسبة مع الكربون العادي المستقر – وهذا ما سيقيسه العلماء لمقارنة نسبة إشعاع الكربون 14 في الجسم او الشيء لمعرفة كم مر عليه من الزمن – وهناك معادلة شهيرة وهي :
‏t = [Ln (Nf/No) / (-0.693) ] x t1/2
حيث Ln هي دالة اللوغاريتم الطبيعي – Nf/No هي النسبة بين كربون 14 في العينة إلى الجسم الحي – وt1/2 هو عمر النصف للكربون 14 = 5730 سنة
وبذلك فإنه – نظريا – يمكن للكربون 14 قياس عمر أشياء من 5 آلاف إلى 60 أو 70 ألف سنة أو أكثر – وإليكم فترة عمر النصف لعدة مواد مشعة أخرى :
البوتاسيوم 40 : وعمر نصفه 1.3×109 سنة
اليوراتيوم 238 : وعمر نصفه 4.5×109 سنة
الثوريوم 232 : وعمر نصفه 14×109 سنة
الرابيديوم 87 : وعمر نصفه 49×109 سنة
والآن …….. ما هي عيوب هذه الطريقة سواء كربون 14 أو غيره ؟
8))
الصواب أن تقدير الأعمار باستخدام المواد المشعة لن يعطي نتائج دقيقة للعينات بعد العام 1940م !!! وذلك تاريخ اكتشاف القنابل النووية والمفاعلات الذرية والتي أنتجت التجارب عنها وانفجاراتها تغييرا لنسبة العناصر المشعة الموجودة في الطبيعة – مما أحدث خللا مثلا في النسبة الطبيعية بين الكربون 12 والكربون 14 !!!
بل وهناك من الباحثين مَن يقرر أن دقة الكربون المشع آخرها لـ 55 ألف سنة مضت فقط !! هذا ولا يوجد بعد إحصاء شامل لتأثير التطور البشري في الأجهزة والمعدات والانبعاثات الغازية على دقة كل ذلك في الجو والكائنات والتربة والجبال !!
وكذلك لا زال يؤكد فريق آخر من العلماء أن معدل حياة الكربون 14 أصلا غير محدد بدقة تامة يقينا بعد !! حيث تم العثور على 20 قيمة مختلفة لمعدل عمر الكربون 14 في الأبحاث العلمية !! وذكرت ثلاثة أبحاث منها أن القيمة الحقيقية ما زالت مجهولة !! وظهرت أبحاث معنية بهذا الأمر اختلافات في قيمة العمر النصفي للكربون 14 بين المؤسسات العملية !!
ومن المعروف أيضا أن التربة المحيطة بالعينات والمياه والنباتات ومخلفات الحيوانات : من شأنها تلويث عينات الكائنات الحية المطمورة والمدفونة فيها ولذلك فكثيرا ما تتداخل معها في القياس لتعطي اعمارا أقدم بكثير !!
ومما يزيد الأمر سوءا أن العناصر غير الحية يستحيل قياس عمرها بصورة يقينية مقارنة بالحية !!
ورغم أن طريقة تحديد العمر اشعاعيا هي طريقة دقيقة نظريا إذا تحققت : إلا أن هذه الدقة أيضا ستعتمد أساسا على التكنولوجيا والطريقة المستعملة في القياس !! وقد رأينا بعض امثلة ذلك منذ قليل – وسنرى بعد قليل أيضا – كيف تتغير النتائج لنفس العينات إذا اختلفت طرق قياس المادة المشعة !!
أيضا هناك مشكلة الجهل بالنسبة الأصلية للذرات المستقرة وللذرات بعد الإشعاع – أو ما يسميه العلماء الجهل بتراكيز عناصر الأم والبنت عندما كانت المادة في مرحلة التكون !! (مقصود الأم : الذرة الأصلية – والبنت : بعد الإشعاع) أو بصيغة أخرى الجهل الكبير بمراحل تكون غازات الأرض في الماضي على وجه اليقين !
أيضا الجهل بكمية عناصر الأم أو البنت التي تسربت من المادة بعد موتها أو حتى التي أضيفت إلى المادة خلال عمرها لأي سبب كان غير معروف مثل التعرض لأنواع معينة من الإشعاعات أو ما يؤثر على ذرات الجسم المستقرة أو المشعة !!
وجود نظائر معينة في النموذج والتي لها عدد كتلي مساوي للعدد الكتلي لنظائر الأم والبنت يؤثر على دقة القياسات في جهاز قياس الطيف الكتلوي. وفي هذه الحالة يجب أن تُصحَح القياسات المأخوذة لتقليل تأثير العناصر الأخرى التي لها نفس الوزن (عدد الكتلة).
كذلك يمكن أن يتعرض جهاز قياس الطيف الكتلي للكثير من التأثيرات العرضية. هذا الجهاز يجب أن يكون مفرغا من الهواء vacuum !! حيث أن جودة ونوعية التفريغ هي من أهم العوامل التي تؤثر على القياسات. وذلك لأنه إذا كان الفراغ vacuum في الجهاز غير كامل (وجود غازات) فإن الذرات المتأينة تُستقبل من قبل جزيئات هذه الغازات : بدلاً من أن تستقبل في كؤوس فاراداي لقياسها !!
كذلك جودة نوعية المستقبلات : ذات تأثير كبير على دقة القياسات – ولذلك يكون التقدم هو في استحداث أجهزة فائقة التقنية لها مستقبلات ذات نوعية ممتازة.
يمكن أن نرفع دقة قياس العمر بالاشعاع عن طريق أخذ عينات من أماكن مختلفة من النموذج المراد تقدير قِدَمه (عُمْره) لأنه إذا فرضنا أن جميع أجزاء العينة لها نفس العمر فيجب منطقيا تعطي كافة القياسات نفس الزمن (العمر) isochron. يمكن مقارنة نتائج فحص نظامين نظائريين مع بعضهما في حالة تواجدهما معا في نفس العينة وذلك للتأكد من دقة القياسات.
دقة القياسات تعتمد أيضا على عمر النصف لعنصر الأم. فمثلا نظير كاربون المشع 14 لها عمر نصف أقل من 6000 سنة : فليس من المعقول أن نستعمل هذا الكاربون 14 في تحديد عمر شيء يرجع قِدمه إلى 600 ألف سنة مثلا !! وإنما ساعتها يجب استعمال مواد مشعة أخرى.
إن استعمال نظائر الكربون لتحديد أعمار أشياء ترجع إلى فترة من 1000 سنة إلى 50 ألف سنة قبل الآن : يمكن أن يعطي نتائج دقيقة نسبيا.
والآن .. نعود إلى استكمال المفاجآت – ولنقف مع التطوريين لحظة لنرى : مدى صدقهم في قبول الأبحاث العلمية الموثقة ونتائجها إذا خالفت ثوابتهم ومعتقداتهم التي تضاهي الإيمان بالأديان ولا يمكنهم التخلي عنها حتى ولو لم يأتوا بالدليل الذي يضحدها

9))
واحد من أشهر مَن أبرزوا مشاكل الأعمار القديمة بالمواد المشعة لعلماء التطور والجيولوجيا هو العالم السويدي ماتس مولين Mats Molén – ورغم أن الرجل يتحدث من واقع خبرته في الجيولوجيا إلا أن التطوريين لا يجدون ما يشوشوا به على كلامه إلا حجتهم السخيفة والضعيفة المعتادة أنه (خلقي) ويريد إثبات صغر أعمار الأرض والكائنات لتوافق الكتاب المقدس !! إذن : أين الرد العلمي ؟ لا يوجد !!
فمثلا ولكي يوضح ماتس مولين مدى لامعقولية هذه الطرق : فهو يطلب منهم الإتيان لجبل ذي عمر معروف – مثل بعض الجبال البركانية الحديثة الظهور من 200 عام مثلا – ثم قياس عمر تلك الجبال بهذه المقاييس التي اعتمدوها : لنرى المفاجأة وهي تسجيل أعمارا لهذا الجبال تفوق المليارات من السنين !! مع أننا موقنين بأنها تشكلت فقط قبل مئتي عام !!
مثال آخر :
وهو عن طريقة تحديد العمر على أساس تراكم الأملاح المعدنية في المحيطات ، حيث لا يتم الوضع في الاعتبار أن أملاحا مختلفة تتداخل مع المقاسات فتتبدل الأعمار من 80 سنة إلى : 62 مليون سنة !!
المرجع :
“تراكم الأملاح المعدنية في المحيطات،” من كتابه : أصولنا، ص 124
المرجع بالسويدية :
‏“Anhopning av metallsalter i världshavet”, VÅrt Ursprung, s. 124
ولذلك يذكر ماتس مولين أن بعض هذه الطرق يُعطي أعمارا للأرض ليست 4.6 مليار سنة فقط – كما يقولون اليوم – ولكن : 34 مليار سنة رغم أن عمر الكون نفسه أقل من 14 مليار سنة فقط بقياساتهم !!
10))
في اجتماع غرب المحيط الهادئ 2012م بسانغفورة :
‏2012 Western Pacific Geophysics Meeting in Singapore
قام الدكتوران Jean De Pontcharra و Marie Claire van Oosterwych (دكتوراة في الفيزياء والكيمياء الفيزيائية) بتقديم 20 عينة من حفريات لديناصورات مختلفة تم فحصها بطرق معينة من الكربون 14 المشع في جامعة أريزونا (بطريقة AMS و beta-decay) :
فأثبتت أن أعمارها هو ما بين 22 إلى 40 ألف سنة فقط !!!!!
وعلى الفور : تم استبعاد الورقة العلمية بحجة أن الأرقام التي فيها (أكيد) ليست صحيحة !! < حجة قوية الصراحة ولا تصدر إلا عن تطوري

‏“there is obviously an error in this data”
للاطلاع على التفاصيل :
‏Cocktails! C14, DNA, collagen in dinosaurs indicates geological timescales are false
وهذا ملف يجمعهما مع المئات من المتشككين في التطور بعد كل هذه الصدمات : هنا
وفيه الكثير عما يدحض خرافات التطور
11))
وأما المهزلة الحقيقية – ونهديها لكل من يتشدق بعدم وجود أبحاث كثيرة بير ريفيو Peer-review تهدم خرافة التطور – وكأن الذين يسيطرون على لوبي المجلات العلمية التطورية في الخارج (ملائكة) أو (قضاة عدل)

 :
فكانت مع الباحث (مارك أرميتاج) Mark Armitage الذي قرر أن يقدم كل هذه الحقائق في صورة ورقة علمية 2013م تم نشرها بعد تحقيقها وإجازتها من مراجعة أقران (بير ريفيو) ولكن ……..
تم طرده من منصبه بعدها بأيام فقط من جامعة ولاية كاليفورنيا !!!!
فهل طرده في ذلك الوقت هو صدفة بحتة ؟ أم هو رد فعل عنيف لكل مَن تسول له نفسه السير عكس التيار ؟ هل يذكركم ذلك بفيلم (المطرودون : غير مسموح بالذكاء ؟)
ولمطالعة مزيد التفاصيل – ومعها اقتباس لملخص ورقته البحثية – :هنا
نكتفي بهذ القدر …
ولكن حديثنا عن هذه الفوضى لم ينتهي !!
فترقبوا مزيدا من المفاجآت وتأكيدا لما قلناه في الأيام القادمة

تعليقات

المشاركات الشائعة