‎خرافة القردة التي تعي وتفكر وتتكلم كالبشر !! القرد كينزي كمثال – مع فضيحة بروفيسورعلم النفس مارك هاسر Marc

 
 
‎خرافة القردة التي تعي وتفكر وتتكلم كالبشر !! القرد كينزي كمثال – مع فضيحة بروفيسورعلم النفس مارك هاسر Marc Hauser والغش في نتائج التجارب على القردة وتشابهها مع

‎أطفال البشر !!
‎الحقيقة أن عالم الأبحاث في الخارج وخصوصا إذا كانت في أي مجال يأملون أنه يؤكد على خرافة التطور : فإنه عالم غريب وعجيب !! حيث تجدون الدعم السخي جدا لأبحاث تافهة جدا !! والسؤال : كيف لمثل هذا المجال ألا يكون مغريا لكل ضعيف النفس ألا يتلاعب فيه ؟!! وخصوصا إذا كان تلاعبه سيحمل إليه دعما ماديا سخيا ؟؟
‎هذا ما حدث بالفعل منذ سنوات عندما وقعت فضيحة كبرى لبروفيسور علم النفس مارك هاسر Marc Hauser والمتخصص أيضا في علم الإنسان والتطور – والذي له أكثر من 200 بحث وورقة علمية وأكثر من كتاب في واحدة من أكبر جامعات العالم (وهي جامعة هارفارد) حيث في عام 2010م تم اكتشاف غشه وتلاعبه في نتائج أبحاث على القردة وتشابههم في قدرات تعلمهم بأطفال البشر الرضع !!
‎هذا رابط فيه كل التفاصيل من موقع الأمة The Nationالأمريكي بعنوان :
Disgrace: On Marc Hauser
A case of scientific misconduct at Harvard.
‎وستجدون فيه اعتذاراته واعترافاته بالغش في 7 أو 8 نتائج على الأقل !!
وهذا رابط آخر من مجلة هارفارد نفسها تعترف فيه بما وقع حيث رفض الجميع إكماله للتدريس كما تم وقف دعمه السخي (طبعا خرافة التطور تتلقى واحد من أكبر الدعم المادي في نظام التعليم المادي والإلحادي في الخارج – وفي بلاد الإسلام قريبا بالتبعية) :
Marc Hauser “Engaged in Research Misconduct”

‎والسؤال : 
إذا كان مثل هذا الغش هو في واحدة من أكبر جامعات العالم وهي جامعة هارفارد !! وفي واحد من مشاهير مجاله فيها وله قرابة 200 ورقة علمية وبحث وأكثر من كتاب : فماذا يكون في غيرها من الجامعات إذن ؟!!
‎وبالطبع هي ليست حالة وحيدة – فخرافة التطور مليئة بالغش والتزوير الذي ما انتشرت إلا به بين العالم إلى أن تم فرضها فرضا وجبرها جبرا على الناس !! بل هناك مثلا فضيحة عالم الحفريات الألماني راينر بروتش Reiner Protsch الذي قضى 30 عاما في تزوير نتائج أعمار عشرات الجماجم في خرافة تطور الإنسان الحديث : والخزي الهائل الذي أعلنت به جامعة فرانكفورت الخبر بتفاصيله التي تكفي أي عاقل لمعرفة حقيقة وحجم خرافة التطور :
History of modern man unravels as German scholar is exposed as fraud
Flamboyant anthropologist falsified dating of key discoveries
الرابط : هنا
‎ولكن دعونا من كل ذلك ولنرجع للفيديو الذي ضحكت به وكالات الإعلام مثل الـ BBC على الناس ومن ورائها الصفحات والمواقع المروجة لخرافة التطور
‎هناك قرد بونوبو اسمه كنزي Kanzi (هو في الحقيقة نوع من أنواع الشيمبانزي) – حيث هو ضمن عائلة وقرود آخرين يتم دراستهم منذ عشرات السنين وتعليمهم على التأقلم مع لغة وإشارات الإنسان – حتى أنه تم عمل لوحة من صور ملونة صغيرة اسمها لوحة Lexigram – حيث كل صورة ترمز لشيء من حوله – بحيث يتم تدريبه على معرفة الرط بين الصورة والشيء أو سماعه
‎هذا القرد (عمره الآن تقريبا 36 سنة ويصفونه بأن له وعي طفل عمره عامين أو عامين ونصف !!) لا زالوا يستغلونه من فترة إلى الأخرى بعمل ضجة إعلامية حوله – فمرة قامت إحدى المذيعات بعمل لقاء معه ومع الدكتورة المشرفة عليه (ووقفت بالطبع خلف الزجاج حتى لا يؤذيها لأنه حيوان !!) وقالوا أنه تكلم وفهم اللغة – وفي الحقيقة هو لم يتكلم وإنما يشير إلى الصور التي علموها له بالتكرار – وكل أفعاله كانت عادية جدا كأي قرد أو شيمبانزي تم تدريبه ويعيش مع البشر ويفهم إشاراتهم !!
‎وأما مؤخرا فأظهروه في مقطع فيديو ممنتج (ممنتج أي لقطاته مفصولة وليس مقطع متواصل من أوله لآخره) حيث يستطيعوا في المونتاج استبعاد المشاهد التي يضعون فيها الأعشاب في يده والتي سيكسرها ليشعل بها النار – وكذلك استبعاد المشاهد التي سيعطونه فيها علبة أعواد الثقاب أو الكبريت (المضحك أن بعض البسطاء صدقوا صفحات التطور في لغتها الملتوية التي أعلنوا بها الخبر والفيديو وتخيلوا أن القرد هو الذي قام بكل ذلك بفرده بالفعل !!) وهكذا قاموا باستبعاد كل المشاهد التي فيها البشر يساعدون القرد ليتبقى الفيديو الأخير الذي هو أطول من دقيقة واحدة بقليل !!
‎المشكلة أن هذا التقليد كله ليس بجديد أصلا أو مستحيل على قدرات الشيمبانزي أو القردة (أو حتى الكثير من الحيوانات عموما) – وكل ألعاب السيرك في العالم تحوي من عجائب قدرات الحيوانات في تقليد الإنسان والتواصل معه وتمييز إشاراته وكلامه : الكثير والكثير !!
ولكنه الميديا والبروباجاندا للأسف ..!!
حيث إذا أرادوا تكبير شيء عادي : كبروه وصنعوا منه ضجة إعلامية ضخمة وقتما يشاءون (غالبا وقتما يريدون دعما لمثل هذه المراكز والأبحاث) والسؤال :
حتى مع هذا المستوى الذي وصل إليه كينزي Kanzi :
هل سيقوم بتوريث ما تعلمه لأينائه مثلا ؟!!
أم أنهم سيبدأون من الصفر من جديد ؟؟!
وهذا يقود إلى سؤال آخر وهو :
هل يمكن تخطي أي حاجز في الوعي واللغة بين القردة والشيمبانزي وبين الإنسان ؟!! أم أن هناك حد فاصل لا يمكن تخطيه ؟!!
‎يجيبنا عن ذلك واحد من أشهر فلاسفة العالم الحديث وأكثرهم تخصصا في علوم اللغة (رغم أنه لاديني) ألا وهو نعوم تشومسكي Noam Chomsky (يعرفه أكثركم ربما بكتاباته في الإعلام وتزييف الحقائق والوعي المجتمعي للناس) – حيث نقرأ له اقتباسا على الرابط التالي من النيويورك تايم في مقال بعنوان :
Chimp Talk Debate: Is It Really Language?
‎حيث يقول :
” البشر يمكنهم الطيران لـ 30 قدما (أي 10 أمتار في رياضة القفز العالي) وهذا ما يفعلونه في دورة الالعاب الاولمبية ” ثم يقول : ” فهل هذا طيران ؟ السؤال لا معنى له تماما ” ..!!
“Humans can fly about 30 feet — that’s what they do in the Olympics,” he said in an interview. “Is that flying? The question is totally meaningless.
‎ثم يقارن بين قفز أو طيران البشر وبين طيران الطيور بالفعل ثم يقول في النهاية :
‎“مهما تقوم به الشمبانزي فهو ليس حتى متجانس بقدر ما نعلم” ثم يقول: ” لا يوجد أي دليل على أن أصوات الشمبانزي تشابه أي صورة لـ ” أصل اللغة” – الدكتور تشومسكي يرى أن ذلك يتواجد فقط في الدماغ البشري. فهذه الأسلاك العصبية يقال أنها مصدر القواعد العالمية التي توحد جميع اللغات.
“Whatever the chimps are doing is not even homologous as far as we know,” he said. There is no evidence that the chimpanzee utterances emerge from anything like the “language organ” Dr. Chomsky believes resides only in human brains. This neural wiring is said to be the source of the universal grammar that unites all languages.
‎والآن :
ماذا قال داروين نفسه ثم ألفريد راسل والاس (وهما الاثنان الذان تحدثا عن خرافة التطور بالانتخاب الطبيعي) ؟؟
‎1)) ألفريد راسل والاس Alfred Russel Wallace
‎وهو الذي عاصر داروين ولكنه كان أقل منه شهرة واتصالا بالناس والمعارف، ولذلك اشتهر داروين بفكرة التطور عبر الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي : رغم أن والاس سبقه إليها بورقة علمية بعام كامل اطلع عليها داروين كما يعرف الباحثون المُدققون : لدرجة أنهم ينظرون إلى داروين على أنه (سارق) في الحقيقة لمجهود وأفكار والاس !!
‎فهذا عنوان من جريدة الجارديان البريطانية 2012 بعد اتاحة ورقته :
” الاعتراف أخيرا بألفريد راسل والاس الذي عاش في ظل داروين ”
Recognition at last for Alfred Russel Wallace, who lived in Darwin’s shadow
‎وهذا عنوان آخر من نفس الجريدة 2013 :
” ألفريد راسل والاس، رجل التطور المنسي : يأخذ حظه أخيرا ”
Alfred Russel Wallace, the forgotten man of evolution, gets his moment
‎وهذا عنوان آخر من الاندبندت 2013 :
” الانتقاء الطبيعي : يذهب لاثنين : الاعتراف بمنافسة ألفريد راسل والاس أخيرا لداروين
natural selection … it takes two: Darwin’s rival Alfred Russel Wallace recognised at last.
‎حيث نقرأ في هذا المقال اعترافا واضحا من جورج بيكالوني George Beccaloni أمين متحف التاريخ الطبيعي :
” كان والاس هو الذي لديه ورقة للنشر ، ولو كان قام بإرسالها لإحدى الصحف مباشرة : كان سيتم نشرها ، وكان سيتم نسبة اكتشاف الانتخاب الطبيعي لوالاس ” !!
Wallace was the one who had the paper ready for publication, and if he’d sent it directly to a journal it would have been published and natural selection would have been Wallace’s discovery
‎والسؤال الآن :
ماذا قال مؤسس فكرة الانتخاب الطبعي التطورية عن مخ الإنسان المعقد والوعي والعقل الذي يتميز به ؟؟
‎الحقيقة أن ألفريد راسل والاس كان أذكى بكثير من داروين يل وكان أعقل منه في خرافة التطور والانتخاب الطبيعي التي أتى بها !! حيث كان يرى أن الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي عاجز عن تفسير ظهور أشياء واعية وروحانية مثل الرياضيات والفن والموسيقى والتأملات الفكرية فيما وراء الطبيعة وكذلك الفكاهة والطرافة !! ولذلك كان يتبنى فكرة وجود (قوة روحانية spiritualism) في الكون :
” وبسببها كان يؤمن بأن الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي ((غير كافي)) لتفسير ظهور الوعي والعقل البشري ” !!
Wallace’s belief that natural selection was insufficient to explain the development of consciousness and the human mind was directly caused by his adoption of spiritualism
المصدر : Shermer pp. 157–60
‎ورغم أنه كان أذكى أيضا من داروين في إيجاد بعض الحلول المؤقتة لبعض التعقيدات في الكائنات الحية مثل الجمال (والذي كان ريش الطاووس يُسبب فيه أرقا لداروين) ورغم أن والاس اخترع له فكرة (الانتخاب أو الانتقاء الجنسي) : إلا أنه ظل معترفا بعجز الانتقاء الطبيعي عن تفسير 3 معضلات قاصمة !!
‎” فقد انتهى إلى أن شيئا ما في “العالم الروحي غير المرئي” قد تدخل ثلاث مرات على الأقل في التاريخ : الأولى : خلق الحياة من المواد غير العضوية. والثانية : ظهور الوعي في الحيوانات العليا. والثالثة : إيجاد القدرات العقلية العالية للجنس البشري !! وكذلك كان يؤمن بأن سبب وجود الكون : هو نفسه سبب وجود روح الإنسان ” !!
He eventually said that something in “the unseen universe of Spirit” had interceded at least three times in history. The first was the creation of life from inorganic matter. The second was the introduction of consciousness in the higher animals. And the third was the generation of the higher mental faculties in mankind. He also believed that the raison d’être of the universe was the development of the human spirit.
المصدر : Wallace Darwinism p. 477
‎والآن … ماذا قال داروين نفسه ؟؟
‎2)) تشارلز داروين Charles Darwin
‎وهنا سنكتفي بكلامه الهام التالي من نسخة كتاب أصل الأنواع صـ 359 التي ترجمها المجلس الأعلى للثقافة بمصر – الطبعة الأولى 2004م حيث يقول :
‎” وأخيرا فإن أكثر من كاتب قد تساءل : لماذا حدث ارتقاء في القدرات العقلية لبعض الحيوانات أكثر مما حدث لغيرها ؟ حيث أن مثل هذا التقدم كان من شانه أن يكون ميزة كبيرة للجميع ؟ ولماذا لم تمتلك القرود القدرات العقلية التي يتمتع بها الإنسان ؟ وللرد على هذه التساؤلات فإن أسبابا مختلفة من الممكن أن تقدم، ولكن بما أنها أسباب (((افتراضية))) وبما انه (((لا يمكن وزن احتمالاتها النسبية))) فإنه (((لا توجد فائدة ترجى من تقديمها))) !!
ووجود رد قاطع للسؤال الأخير (((يجب ألا يتوقعه أحد))) !! بعد رؤية أنه لا يوجد مَن يستطيع أن يتوصل إلى حل لمشكلة أبسط ألا وهي : لماذا ارتفع عِرق واحد من بين عرقيين همجيين في ميزان الحضارة أكثر من الجنس الآخر ؟!! وهذا الارتقاء الحضاري ينطوي بداهة على زيادة في القدرة العقلية ” !!!
‎وأخيرا … نختم بهذا الملخص لحالة ألفريد والاس مؤسس فكرة التطور بالانتخاب الطبيعي نفسه ونهديه للملاحدة الذين يريدون وصم العلم بالإلحاد والترويج لمقولات الملحدين الشواذ فكريا بين المسلمين على أنها كلمات (قيمة) ومقولات (تستحق النشر) !!
‎” في وقت لاحق في آخر حياة والاس : عاد للتأكيد بأن التطور قد يؤيد وجود غرض من الكون، وأن هناك جوانب معينة في الكائنات الحية لا يمكن تفسيرها بعمليات مادية بحتة ” !!
Much later in his life Wallace returned to these themes, that evolution suggested that the universe might have a purpose and that certain aspects of living organisms might not be explainable in terms of purely materialistic processes

‎مصادر للتوسع أكثر :
Shermer pp. 208–09.
Wallace, Alfred Russel. “World of Life”. The Alfred Russel Wallace Page hosted by Western Kentucky University. Retrieved 23 March 2011.

تعليقات

المشاركات الشائعة